الشيخ اليوسف ينعى المرجع الديني الكبير الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف مع المرجع الديني الراحل الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (قدس سره) في شهر رجب عام 1423هـ
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف مع المرجع الديني الراحل الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (قدس سره) في شهر رجب عام 1423هـ

أصدر سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بياناً نعى فيه انتقال المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني إلى الملكوت الأعلى؛ وهذا هو نصه:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿2/155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴿2/156 سورة البقرة.

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم واللوعة تلقينا خبر رحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (رضوان الله تعالى عليه) إلى الملكوت الأعلى في فجر يوم الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 1 فبراير 2022م بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، والتربية والتعليم، والتبليغ والتوجيه؛ فقد كرّس حياته المديدة في خدمة الدين والعلم والمعرفة، والدفاع عن عقائد الإسلام وقيمه الخالدة.

لقد كان المرجع الراحل (1337 - 1443هـ/1919 – 2022م) أستاذاً بارزاً من أساتذة بحث الخارج في الفقه والأصول، ومعلماً قديراً لأجيال من العلماء الأفاضل والأعلام المجتهدين، ومربياً ربانياً لجمع غفير من أهل العلم والتحصيل الديني.

وبفقده فقدت الأمة الإسلامية علماً بارزاً من أعلامها الكبار، ومرجعاً عظيماً من مراجعها العظام، وخسرت الحوزة العلمية والساحة العلمية برحيله أستاذاً من أساتذتها المبرزين، وقطباً من أقطابها المعروفين بالتقوى والورع والزهد والتواضع والعلم والأخلاق الفاضلة.

وقد ترك المرجع الراحل أكثر من مئة مؤلف ومصنف في مختلف الحقول والمعارف والعلوم الإسلامية، كالفقه والأصول والعقائد والتاريخ وغيرها؛ ومن أهمها: كتابه القيم (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) في ثلاثة مجلدات، وكتابه (بيان الأصول) في عدة مجلدات، وكتابه (تعليقات على الكفاية)، وكتابه (فقه الحج: بحوث استدلالية في الحج)، وكتابه ( أشعة من عظمة الإمام الحسين )، وكتابه (القرآن مصون عن التحريف)، وكتابه (الأحكام الشرعية ثابتة لا تتغير) وغيرها من المؤلفات القيمة والبحوث العلمية المهمة.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة لمقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى مراجعنا العظام والحوزات العلمية ولعائلته المحترمة وإلى عموم المؤمنين في هذا المصاب الجلل والخسارة الفادحة.

سائلين الله سبحانه وتعالى للمرجع الراحل علو الدرجات وأعلى المراتب في جنات النعيم مع الأنبياء والصالحين والأئمة المعصومين الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين)، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وطلابه وجميع المؤمنين الصبر والسلوان.

و ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾

عبدالله أحمد اليوسف

الحلة – القطيف

الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1443هـ

غرة فبراير 2022م


اضف هذا الموضوع الى: