اختتام دورة في أصول الكتابة
فاطمة الصائغ * - 12 / 7 / 2011م - 3:32 م

اختتمت في محافظة القطيف دورة استمرت لمدة ثلاثة أشهر في أصول وفنيات الكتابة قدمها سماحة  الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف وهدفت إلى تخريج  كفاءات متميزة في عالم التأليف والتصنيف. وقد تحدث سماحة الشيخ اليوسف في الاجتماع الأول عن طبيعة الدورة, ثم عن قدرات الإنسان العقلية, والاجتماعية, والثقافية. والتي ختمها بنصائح قبل بداية الدروس, حث فيها طالباته على: الالتزام بالدرس ووقته, وعلى الثقة بالنفس, والإرادة القوية، وامتلاك الطموح والتطلع نحو الأفضل.

بدأ الشيخ درسه الأول بالترغيب في الكتابة؛ حيث بين لنا أهمية الكتابة وفق ما جاء في الكتاب والسنة, ثم بالبراهين العقلية-إن صح التعبير-.فبدأ بقوله تعالى  ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مبيناً أنه ما كان الله ليقسم بشيء إلا لعظمته, ثم أردف شيئاً من قبس النبوة, ألحقها بتبيان أهمية ما نتج عن الكتابة من الرقي الحضاري البشري.خاتماً الدرس بالطلب من طالباته كتابة مقال أسبوعياً في أي موضوع.

في الدرس الثاني: تناول الشيخ الشرائط والصفات  الواجب توافرها في الكاتب حتى يكون كاتباً ناجحا.

 في درسه الثالث:تحدث سماحته عن ثقافة الكاتب؛ إذ إن الكاتب الناجح والمتميز لابد أن يمتلك الثقافة الواسعة فهي من تعطيه القدرة على الإنتاج العلمي والثقافي..

وما فتئ  هذا الأستاذ الفاضل يذكرنا بأهم الكتب والكتّاب, وأهم التجارب التي مرت بهم, والصعاب التي أدهشنا تجاوزها, لتكون منارة لنا كلما ضاع ضياء الأمل.

 في الدرس الرابع: طرح أستاذنا الفاضل مجموعة من الآداب  والأخلاقيات التي ينبغي للكاتب المحافظة عليها ليرتقي, بدأها بالإخلاص: حيث يجب الإخلاص في الهدف ليكون لله لا لسواه, وختمها بما عبر عنه بالتواضع العلمي: أي أن لا يعتقد الكاتب أنه وصل إلى العلم كله؛ إذ أنه بدونه لن يصل إلى الحقيقة قال تعالى:  ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً .

 الكتابة عبارة عن صناعة وفن, وهذه الصناعة والفن تحتاج إلى مواد لابد من إستحضارها, كما يحتاج البنّاء إلى استحضار مواد البناء...بهذه المقدمة بدأ  الأستاذ درسه الخامس والذي عنونه بـ(مواد صناعة الكتابة), وقد تخللته بعض النصائح في فن الكتابة على الكمبيوتر ذكرتني بنصائح أمير المؤمنين لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع, منها قوله : ...وفرج بين السطور, وقرمط بين الحروف, فإن ذلك  أجدر بصباحة الخط. كذلك كان هدف سماحته وهو: بتعبيره (ليريح القارئ, ويضفي جمالاً في الكتابة).

في الدرس السادس:  وتحت عنوان (فن صناعة المقال) عرفنا معنى ما كنا نكتب فيما مضى من الأسابيع, وإن كنا قد طبقنا أكثر النقاط الواجب توافرها  في المقال المقدّم, إلا إن الدرس لم يخلو من لمسات سماحته الجذابة.والتي أقل ما يقال عنها أني لم أستطع التغيب عن درس واحد يحويها رغم العقبات التي كانت في طريقي, والتي اضطررت لمكافحتها يومياً حتى أصل لموقع الدرس, حيث يتحفنا فيه أستاذنا بكل ما هو رائع ومشوق وبالطبع مفيد.
 

 في الدرس السابع: قسم سماحته ألوان الكتابة الموضوعية إلى أربعة أقسام:

1. كتابة  المقال.

2. التلخيص والخلاصة.

3. التقويم "العرض والتحليل".

4. التقرير.

في مقدمة هذا الدرس ذكر أستاذنا أهمية التركيز أثناء القراءة, لأن تمام الفائدة من القراءة لا تتم إلا بذلك. وأذكر له قولاً جميلاً حفظته عنه, يقول: على الإنسان أن يقرأ أفضل الكتب, وأن  يكتب أفضل ما يقرأ, وأن يحفظ أفضل ما يكتب.

 في الدرس الثامن: تناول الكاتب البارع موضوع (تأليف كتاب). طرح في مقدّمه تساؤلاً: كيف نؤلف كتاباً؟  أجاب عنه بفقرتين مفصلتين:

1. مرحلة  ما قبل  الكتابة.

2. مرحلة  الكتابة.

بعد ذلك التفصيل بدت فكرة (تأليف كتاب) سهلة , نعم! تحتاج إلى جهد كبير لكن ممكنة التحقق.

وصلنا إلى الدرس التاسع والذي كان عنوانه (مقدمات البحث العلمي), وقد ذكر فيه سماحته مقدمات ضرورية للبحث العلمي الرصين المحكم.

كان هذا نهاية الدروس لكنه لم يكن كل شيء؛ إذ كان لابد من سد بعض الثغرات التي تكررت في المقالات المقدّمة مسبقاً من الطالبات, فاختار سماحته علامات الترقيم في الدرس العاشر, وهمزتي الوصل والقطع في الدرس  الحادي عشر ليلبي جميع احتياجات طالباته.

ولتنتهي بذلك لحظات رائعة قضيناها تحت أجنحة الملائكة. والحمد لله رب العالمين.

 

اضف هذا الموضوع الى:
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
» التعليقات «2»
أبو يقين علي الأمرد
[1]
[ الخويلدية ]: 13 / 7 / 2011م - 1:05 ص
سلام عليكم شيخنا العزيز
بارك الله فيك وسدد الله خطاك ..
تروق لي كثيراً مثل هذه الدورات التأهيلية للمجتمع ..
وودت تسجيل اعجابي بما قمتم به وما تقومون به من أنشطة اجتماعية وإسلامية مختلفة ..
جزاكم الله كل خير ..ودمتم موفقين .
عاشقة زينب
[2]
[ القطيف - السعودية ]: 14 / 7 / 2011م - 6:40 ص
ما شاء عليك شيخنا العزيز
كاتبة