شرعية الاختلاف.. يصدر بحلة جديدة
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
صدر عن دار الهادي ، بيروت ، وضمن سلسلة قضايا إسلامية معاصرة ، وهو عبارة عن كتاب دوري يصدرها مركز دراسات فلسفة الدين ومقره بغداد ، ورئيس التحرير : الشيخ عبد الجبار الرفاعي ، كتاب : ( شرعية الاختلاف .. دراسة تأصيلية منهجية للرأي الآخر في الفكر الإسلامي ) ، لمؤلفه : سماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف ، الطبعة الثانية 1427هـ / 2006م ، وجاء الكتاب في ( 156 ) صفحة من الحجم الكبير .
وقد قدم للكتاب سماحة الدكتور العلامة الشيخ عبد الهادي الفضلي؛ ومما جاء في مقدمته:
ومن الجلي أن أهم وأقدس أنواع الحرية هي حرية الفكر، للإنسان أن يستعمل فكره وأن يُعمله ليعطي الرأي، وله أن يُعرب عن هذا الرأي.
ولهاتين: الأهمية والقدسية، لهذا النوع من أنواع الحرية أقر الإسلام حق الاجتهاد والاختلاف في نتائجه، واعتبره الوسيلة الشرعية لفهم الأحكام في الاعتقاد وفي التشريع.
وترتب على هذا -بالإضافة إلى ما توخاه الإسلام من إصابة الصحيح في العقيدة، وإصابة الواقع في التشريع- أن أثرى الاجتهاد والفكر الإسلامي، وأن دخل عاملاً قوياً في استمرار مسيرة الثقافة الإنسانية، وفي وضع الإنسان المسلم على طريق نشدان الكمال بمختلف قيمه من حق وخير وجمال.
ومن طبيعة الاجتهاد الاختلاف في الرأي، ولا أخال أن التاريخ البشري يثبت لنا غير هذا، فقد ولد الاختلاف توأم الاجتهاد، وسارا مقترنين، وسيبقيان مصطحبين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وقد انطلق فضيلة الشيخ عبد الله اليوسف في دراسته هذه يجمع بين النظرية والتطبيق ، يستمد النظرية من واقع هدي القرآن الكريم والسنة الشريفة ، يوصلها بواقع التطبيق من خلال الدعوة إلى تقبل فكرة الذات والآخر في حدود المعقول الذي يحفظ للمجتمع تماسكه وتعاونه .
واختيار هذا الموضوع في هذا الظرف الراهن لفتة كريمة وفق لها المؤلف . ودعوته إلى ما توصل إليه من نتائج ذات قيمة اجتماعية جهد كريم يقدر له ويشكر عليه ، ذلك أن الأمة أحوج ما تكون الآن إلى دراسة واقعها ، وهي في خط عودتها إلى الذات ، وصحوتها من تلك الكبوة التي كانت فيها كمية مهملة وطاقة معطلة .
أما المؤلف فقد قال في مقدمته لهذه الطبعة الجديدة :
وقد عانى العالم الإسلامي ولا يزال من تكريس (الرأي الواحد) و (الفكر الواحد) سواء فيما يتعلق بالقضايا الدينية، أو الشؤون السياسية، أو البرامج الاقتصادية، أو الرؤى الثقافية والفكرية...الخ.
وقد حان الوقت للتخلص من (الرأي الواحد) لصالح (الآراء المتعددة) فلم يعد مقبولاً في الألفية الثالثة أن يُمارس الإكراه أو الضغط أو التهديد من أجل القبول بالرأي الواحد الذي تجمع كل تجارب التاريخ، وكل حقائق الواقع على أنه سبب رئيس للكثير من المصائب والكوارث والمآسي التي حلَّت بالعالمين العربي والإسلامي.
إن من المهم للغاية أن نسعى من أجل نشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة، والقيم الإنسانية العامة التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان، وحرية الفكر والتفكير، والتسامح مع المخالف، والقبول بالرأي الآخر، والسماح لمختلف الآراء بالتعبير عن نفسها ووجودها.
والتأصيل لـ( شرعية الاختلاف ) هو أحد هذه المفاهيم التي يجب العمل على توضيحها ونشرها بين المسلمين إذا ما أردنا تكريس قيم التسامح والتحاور والتعاون بين مختلف أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ، بل بين المسلمين وغيرهم أيضاً .
ولأن قضية الاختلاف وشرعيته من القضايا الحيوية والمهمة والضرورية في الفكر الإسلامي جاء هذا الكتاب كمحاولة للتأصيل والتفصيل والتوضيح لمسألة الاختلاف ، وحق ( الرأي الآخر ) في التعبير عن نفسه .
ويحتوي الكتاب على فصلين :
الفصل الأول : حق الاختلاف ... مشروعيته وضوابطه .
الفصل الثاني : مناهج تأصيل شرعية الاختلاف .
القسم الأول : الأصل الفقهي والأصولي .
القسم الثاني : الأصل العقلي .
القسم الثلاث : الأصل الحقوقي والقانوني .
القسم الرابع : الأصل السياسي .
القسم الخامس : الأصل التاريخي .
وتتميز هذه الطبعة الجديدة للكتاب بإضافات هامة، وبتنقيح للأخطاء المطبعية التي كانت في الطبعة الأولى والتي صدرت في عام 1417هـ-1996م، وكان الإصدار الأول لسلسلة تحت عنوان ( آفاق في البناء الحضاري) والتي كانت تصدر عن منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث.

15/2/1427
اضف هذا الموضوع الى: