الشيخ اليوسف ينعى رجل الخير والعطاء الحاج/ عبدالله المطرود (رحمه الله )
أصدر سماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف (حفظه الله) بياناً نعى فيه انتقال الوجيه المعروف الحاج عبدالله المطرود (رحمه الله) إلى الرفيق الأعلى، وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ سورة البقرة (156- 157)
تلقينا ببالغ الحزن والأسى انتقال الوجيه المعروف الحاج/ عبدالله المطرود إلى الرفيق الأعلى عصر يوم الجمعة 15 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 22 يوليو 2005م عن عمر يقارب 83 عاماً(1343هـ- 1426هـ، 1925م- 2005م)، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة المطرود المحترمة ولجميع أهله وأقاربه وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان ، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته؛ إنه سميع مجيب الدعاء.
وقد عرف عن الفقيد الراحل رجل الأعمال المعروف الحاج/ عبدالله المطرود (رحمه الله) تميزه بمكارم الأخلاق، وحميد الصفات، وحبه للقيام بالأعمال الإنسانية، والعمل على خدمة العمل التطوعي في المنطقة، وقد أسس أول جمعية خيرية في المملكة وهي جمعية سيهات الخيرية عام 1382هـ- 1962م، كما أسس وساهم في العديد من المشاريع الخيرية والتطوعية، كما عرف عنه دعمه المادي والمعنوي لجميع الأنشطة الاجتماعية، والفعاليات التطوعية، والمناشط الإنسانية.
وقد كنت في زيارته مع بعض الأخوة بمكتبه قبل عشرة أيام من إصابته بالجلطة الدماغية التي ألمت به، وقد طلبنا منه مساعدتنا في تذليل بعض الصعوبات التي تعترض أحد المشاريع الاجتماعية، فأبدى استعداده الكامل لحل أية عوائق تعترض القيام بذلك المشروع، والوقوف معنا، وأمهلنا أسبوعين لحل تلك العوائق؛ لكن الموت عاجله قبل ذلك. وفي هذا مثال واضح على عشقه للعمل الأهلي، وخدمة قضايا المنطقة، ويحتفظ الكثير من الناس بمثل هذه القصص وأشباهها التي تدل على إخلاص الفقيد الراحل وعمله الدؤوب في خدمة الشأن العام رغم كبر سنه، وصراعه مع المرض الذي ألم به منذ فترة، وانشغالاته الكثيرة.
وقد فقدت المنطقة بفقده أباً عطوفاً، ووجيهاً من أبرز وجهاء المنطقة الفاعلين، ووجهاً من وجوه الخير والعطاء، ورمزاً من رموز العمل التطوعي، ومثالاً متميزاً لحسن الأخلاق الفاضلة.
نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
عبدالله أحمد اليوسف
الحلة - القطيف
السبت 16 جمادى الآخرة 1426هـ
23 يوليــــــــو 2005م

16/6/1426
اضف هذا الموضوع الى: