( تبادل الأطباق الرمضانية) بين العادة والتواصل
محرر الموقع - « شبكة التوافق الإخبارية » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
يعد شهر رمضان المبارك من المواسم السنوية التي تصبغ حياة الناس الاجتماعية بعادات, وتقاليد خاصة تسهم في زيادة التواصل الاجتماعي, وتوثيق الروابط الأسرية, وصلة الرحم بينهم , وان مايميز رمضان عند الشعوب العربية هو ( تبادل الأطباق الرمضانية), حيث يطعم الجار جاره بما صنعته ربة البيت من أطباق الفطور.
و( تبادل الأطباق الرمضانية)عادة رمضانية اعتادت عليها نساء الحي في عصرية كل يوم, ولاسيما الأكلات المتصلة بالتراث الشعبي.
وكان المعتاد أن تطهو السيدات الطعام بأنفسهن ثم يبدأ الأطفال بتوزيعه على الجيران قبل الفطور بنصف ساعة.
ويقول سماحة الشيخ عبد الله اليوسف في مقال له بعنوان " رمضان بين السلوكيات الحسنة والخاطئة" ان تبادل أطباق الطعام من السلوكيات الحسنة ، حيث يتبادل الناس في شهر رمضان المبارك، وخصوصاً بين الأرحام والجيران والأصدقاء؛ أطباق الطعام ، مما ينمي المحبة بين أفراد المجتمع، ويساهم في خلق أجواء من الصفاء النفسي الذي يذيب مشاعر الكراهية التي قد توجد بين بعض الناس لأسباب مختلفة" .
ويشير إلى أن " هذه العادة الحسنة تعطي انطباعاً بتماسك المجتمع وترابطه، وتساهم في تقوية النسيج الاجتماعي مما ينعكس أثره على التعامل الإيجابي بين الناس " .
ويضيف " إذاكان الإنسان يتبادل الطعام بعنوان ( إفطار صائم ) فإن له أجراً وثواباً عظيماً كما ورد عن الرسول الأعظم حيث قال : (( أيها الناس : من فًطَّرً منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه، قيل: يارسول الله ! وليس كلنا يقدر على ذلك . فقال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة ماء )) .
ويدعو سماحته " فلنجعل من تبادل أطباق الطعام بهدف الحصول على الثواب الكبير أيضاً من خلال عقد النية على تفطير الصائمين، وبذلك يحصل الإنسان على الثواب والأجر الجزيل، بالإضافة لما في ذلك من فوائد كثيرة في صناعة التقارب والتواصل بين أفراد المجتمع .

22/9/1431
اضف هذا الموضوع الى: