الشخصية الناجحة يصدر في حلة جديدة في طبعته الرابعة
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
صدر عن دار المحجة البيضاء ببيروت كتاب (الشخصية الناجحة) لسماحة الشيخ عبدالله اليوسف (حفظه الله)، وقد صدر الكتاب بحلة جديدة في طبعته الرابعة 1429هـ-2008م، ويقع في273صفحة من الحجم الكبير.
وقد قدّم للكتاب رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة الأزهر سابقاً الدكتور / رشاد علي عبد العزيز موسى..ومما جاء في تقديمه:
مما لاشك فيه أن الشخصية الناجحة لابد أن تتسم بكوكبة معينة من الخصائص والسمات النفسية حتى تساعدها على التفوق والنجاح في مجالات وميادين الحياة المختلفة. والشخصية الناجحة غنية في جوهرها ومضمونها بما تحمله من خصائص نفسية سوية. ومن أ هم هذه الخصائص: الثقة، والاتزان الانفعالي، والنضج النفسي، والقدرة على اتخاذ القرار، والمبادأة، والطموح، والإنجاز المرتفع، والتعاون، والمثابرة، والقدرة على التحمل، والمرونة، والتدين، وغيرها من السمات السوية.
إضافة إلى ذلك، ينبغي أن تتمتع الشخصية الناجحة بالقدرة على استثمار الوقت استثماراً ناجحاً جيداً في أداء ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، فيكون النجاح بقدر كيفية تنظيم الوقت. كما يجب أن تتصف بالنظام والتنظيم والتفكير المنطقي، والقدرة على استخدام العمليات العقلية: كالاستنباط والاستنتاج والاستقراء.
ومن الملامح الرئيسة التي تتميز بها الشخصية الناجحة الثقافة وسعة الاطلاع على شتّى العلوم الإنسانية المختلفة، لأنّ الثقافة تؤثر على نمو الشخصية وتكوينها تأثيراً واضحاً، وتجعلها أكثر خصوبة ونماءً.
ومؤلف هذا الكتاب.. الذي بين يديك -عزيزي القارئ- ما هو إلاّ نموذجٌ جيدٌ للشخصية الناجحة، حيث إن المؤلف جدّ وكدح في تخريج هذا الكتاب بصورته القيمة، شارحاً معايير الشخصية الناجحة، ونتمنى من اللَّه العلي القدير أن ينتفع بهذا الكتاب كل من يقرأه. وهذا الكتاب هو إضافة طيبة للمكتبة العربية يفيد كل من يبحث عن معايير الشخصية الناجحة.
أما المؤلف فقد جاء في مقدمته للطبعة الثانية: يشكل بناء الإنسان المنطلق الرئيس لأية عملية حضارية ناجحة، ولذلك تركز الرسالات السماوية على بناء الكائن البشري باعتباره المخلوق الذي كرمه اللَّه عزّ وجلّ على سائر المخلوقات الأخرى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [سورة الإسراء: 70] بل وجعله المستخلف على الأرض ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [سورة البقرة: 30].
ومن هنا.. فإن على الإنسان تقع مسؤولية تعمير الكون، وتشييد الحضارة، ولذا، فإن الخطوة الأولى نحو تحقيق تلك الأهداف الخيرة هو بناء الإنسان لذاته، لأنه بدون ذلك البناء، لا يمكن أن يقوم أي بناء آخر.
وأعتقد جازماً بأن التخلف الحضاري الذي نعايشه اليوم كأمة إسلامية، إنما ينبع من تخلف أبنائها، ولا سبيل للتقدم الحضاري إلا ببناء (( الإنسان )) أولاً بناءً حضارياً محكماً وواعياً.
وهذا الكتاب الذي يرقد بين أناملك -عزيزي القارئ- ما هو إلاّ محاولة متواضعة لمساعدة الإنسان على بناء ذاته بذاته، إذ أنّه يحتوي على معايير الشخصية الناجحة، ومقومات النجاح وقواعده وأسسه وأسراره ومتطلباته ولوازمه الأساسية.
وإذ يسرني أن أقدم هذا الكتاب للطبعة الثانية، بعد أن نفدت نسخه الأولى في فترة زمنية قياسية حيث تلقفته الأيدي منذ أن رأى النور، فإني أرجو أن أكون قد قدمت للمكتبة العربية شيئاً مفيداً ونافعاً.
وقد اعتمدت في كتابي هذا على لغة الجمهور المفهومة للجميع متجنباً الألفاظ الصعبة والعبارات المطلسمة. ومبتعداً كذلك عن الدراسات السيكولوجية المعقدة والنظرية البحتة (( الأكاديمية ))، لأن هذا قد لا يفيد إلاّ دارس علم النفس، بيد أن ما يفيد المتخصص في علم النفس، قد لا يخدم غير المتخصص فيه، وهذا الكتاب إنما وضع لجميع الناس، مستفيداً من فهمي للواقع ومدعماً الأفكار الواردة فيه بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة مع شيء من الأدب والحكم والشعر والطرائف والقصص، ولذلك فبالرغم من أن هذا الكتاب يصنف ضمن الحقل النفسي إلاّ أنّه يحتوي من كل شيء شيئاً.
وقد تناول هذا الكتاب معايير الشخصية الناجحة، ومقومات النجاح وقواعده وأسسه وأســـراره ومتطلباته ولوازمه الأساسية .
وينقسم هذا الكتاب إلى ستة فصول :
الفصل الأول: مقومات النجاح .
الفصل الثاني: قواعد النجاح .
الفصل الثالث: عوامل النجاح الاجتماعي .
الفصل الرابع :الصحة والنجاح .
الفصل الخامس : الثقافة و النجاح .
الفصل السادس : النجاح والفشل .
الجدير بالذكر بأنه قد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1413هـ - 1992م بمدينة الدمام بالمملكــة العربية السعودية ، ويقع الكتاب في 240 صفحـة من الحجـم الكبـير ، أما الطبعـة الثانيـة فقد صدرت في عــام 1414 هـ - 1993م وقد طبع بمدينة بيروت – لبنان ، وعدد صفحاته 255 صفحة من الحجم الكبير، وقد صدر في طبعة ثالثة عام 1422 هـ - 2001 م عن دار المحجة البيضاء بمدينة بيروت – لبنان، وعدد صفحاته 273 صفحة من الحجم الكبير.



23/3/1429
اضف هذا الموضوع الى: