الشك هو تساوي الاحتمالات بلا رجحان لأحدها على الاحتمالات الأخرى عند الشاك. أما الظن فهو احتمال راجح على نقيضه دون أن يلغيه، بمعنى أن احتمال شيء ما أكبر من احتمال عكسه، أي أن نسبة احتماله أكثر من خمسين بالمئة. وبهذا يتضح أن الظن أقوى من الشك.

 ويجوز شرعاً الأخذ بالظن المعتبر الحاصل من إجبار البينة، أو خبر الآحاد... وغيرهما مما يفيد الظن لا العلم.

 أما الظن غير المعتبر وهو المقصود من الآية الشريفة فلا يجوز العمل به، والذي يحصل من إخبار الفاسق، أو اتباع الهوى، أوالذي يكون منشؤه الأوهام والخرافات، حيث كان المشركون يعبدون الأصنام بناء عليها، وقد نهى القرآن الكريم في هذه الآية الشريفة وغيرها من الاعتماد على الظن في الأمور والقضايا الاعتقادية؛ إذ لا يصح الاعتماد فيها إلا على اليقين والقطع، والذي لا يبقى معه أي مجال للتردد واحتمال العكس.