حف الحواجب للرجال
ابو علي - الحلة - 13/06/2008م
ما حكم حف الحواجب بالنسبة للرجل وتعديلهم والتخفيف منهم إذا كان كثيفاً؟
الإجابة:
يجوز ذلك ما دام لم يصل إلى حد التشبه بالنساء، أما ما نلاحظه من بعض الشباب والذين يحفون حواجبهم كالمرأة تماماً فهذا هو التشبه المنهي عنه في الروايات، فقد وردت الكثير من الروايات في لعن المتشبهين والمتشبهات، وأن هذا السلوك مذموم في نظر الإسلام، ولنقرأ معاً بعض هذه الأحاديث:
1ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (لعن الله وأمنت الملائكة على رجل تأنث، وامرأة تذكرت) .
2ـ وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال )..
3ـ وقال الإمام الصادق (عليه السلام) لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)..
4 ـ وقال الإمام علي (عليه السلام): إذا كان الرجل كلامه كلام النساء، ومشيته مشية النساء ويمكن من نفسه ينكح كما تنكح المرأة، فارجموه ولا تستحيوه ). .
5ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه قال: :كان رسول الله يزجر الرجال يتشبه بالنساء وينهى المرأة أن تتشبه بالرجال في لباسها . .
وغيرها الكثير من الروايات التي تدل على النهي الشديد لتشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، لما في ذلك من إخلال بالآداب الإنسانية العامة، ومن تمييع وتدمير للقيم الروحية والأخلاقية.
أما التزين بالزينة الحسنة في اللباس والمظهر العام، وبما يتوافق مع تعاليم وقيم الإسلام، وأخلاقيات المجتمع المسلم، فذلك ليس فقط غير ممنوع وإنما هو مطلوب أيضاً. يقول تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف